في سياق أنشطة منتدى الزهراء للمرأة المغربية الهادفة إلى تفعيل الأدوار الدستورية المخولة للمجتمع المدني في مجال تتبع وتنفيذ وتقييم السياسات، أعطى المنتدى الانطلاقة لمشروعه الجديد “بغيت نشارك”، وذلك بتنظيم ورشة لتعزيز القدرات بمشاركة مستشاري وموظفي الجماعة الترابية للا ميمونة حول موضوع “الميزانية الترابية وإدماج مقاربة النوع”، يوم الثلاثاء 12 اكتوبر 2021 بجماعة للا ميمونة.

افتتحت الورشة بكلمة للأستاذ العربي فولة مدير المصالح بجماعة للا ميمونة شكر فيها منتدى الزهراء على هذه المبادرة وأشار إلى ضرورة تنظيم مثل هذه الورشات لتقوية قدرات مستشاري وموظفي الجماعة للقيام بأدوارهم على أكمل وجه.

من جهتها رحبت الأستاذة عزيزة البقالي القاسمي بالحضور الوازن لأطر ومستشاري ومستشارات الجماعة لهذه الورشة الافتتاحية التي تندرج في سياق سلسلة من الأنشطة يتضمنها المشروع، والتي تهدف في مخرجاتها النهائية إلى ضمان مشاركة النساء في صناعة القرار التنموي مع التمكين الاقتصادي لمن هن في وضعية صعبة، كما نوهت رئيسة المنتدى بالشراكة النوعية التي تربط منتدى الزهراء ببرنامج “دعم” للسفارة البريطانية والذي يعتبر الممول الرئيسي لهذا العمل. وأوضحت أن فكرة المشروع الترافعي بغيت “نشارك” انبثقت من خلاصات الدراسة السوسيولوجية التي أنجزها المنتدى خلال الجائحة والتي اهتمت بالآثار الاقتصادية للجائحة على النساء معيلات الأسر في وضعية هشاشة.

في نفس السياق أشارت الأستاذة منى الصيحي ممثلة برنامج دعم إلى أهمية هذا المشروع الذي يستهدف الإدماج الاجتماعي للنساء، ونوهت بالجهود الذي يقوم بها منتدى الزهراء للمرأة المغربية في إطار تنزيل المشاريع التي يمولها برنامج دعم.

تطرق الاستاذ حفيظ يونسي الخبير في الترافع خلال المحور الأول من الورشة، والذي خصص لموضوع “ميزانية الجماعة: الإطار القانوني والفاعلون” إلى أهم المقتضيات القانونية لميزانية الجماعة ومراحل تدبيرها، كما تم التعرف على الفاعلين في إعداد وتنفيذ ومراقبة هذه الميزانية.

خلال المحور الثاني الذي خصص لموضوع “الميزانية المستجيبة للنوع”، بسطت الخبيرة حنان أهم خصائص هذه الميزانية، مشيرة إلى أن المغرب شأنه شأن باقي الدول عمد إلى إدماج مقاربة النوع في جميع المجالات، ومن أجل تحقيق ذلك على مستوى الميزانية وجب البدء بتشخيص وضع الساكنة وتحديد الأهداف ووضع المؤشرات وبرمجة البرامج والمشاريع قبل تخصيص الموارد من الميزانية لتنفيذها، مركزة خلال عرضها على أهم الآليات لتحقيق النجاعة المرتكزة على النتائج المستجيبة للنوع.

وفي ختام الدورة عبر المشاركون والمشاركات على أهمية تطوير قدرات المؤسسات المنتخبة من أجل ممارسة أدوارها في خدمة المواطنات والمواطنين، كما أبانوا عن استعدادهم للانخراط المسؤول في مواصلة التعاون مع المنتدى وشركائه لتنزيل مختلف أنشطة المشروع والتي تتضمن المواكبة في إعداد برنامج العمل وإخراج الهيئة الاستشارية للمساواة وتكافؤ الفرص، وذلك لأجل النهوض بوضعية النساء بالجماعة وخاصة اللواتي يعانين من الهشاشة والإقصاء وجعلهن ضمن أولويات عمل الجماعة القروية للا ميمونة.